اللقاء التعريفى الأول بالتدريب المتخصص “الكنيسة والتنمية الشاملة” لكنائس منطقة شبرا الشمالية-القاهرة يوم 13 فبراير2020 20220
يوم الخميس الموافق 13 فبراير 2020
إلتقى عميد المعهد القبطى للتدبير الكنسى والتنمية، د.مجدى لطيف، مع صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا أنجيلوس، الأسقف العام لكنائس منطقة شبرا الشمالية، في حضور 18 من الآباء كهنة المنطقة، وذلك بمبنى خدمات كنيسة الشهيد العظيم جوارجيوس –أبو طاقية. تم تنفيذ هذا اللقاء الأول في إطار التعريف بالبرنامج التدريبي المتخصص الذي سيقدمه المعهد عن “الكنيسة والتنمية الشاملة” لخدام الإيبارشية في 2020 إن شاء الله، بالتعاون مع مكتب سكرتارية قداسة البابا تواضروس الثاني للرعاية الاجتماعية، تحت إشراف الأب بيشوي شارل. شارك في تنظيم وتقديم اللقاء ممثلا عن سكرتارية الرعاية، م. مجدى الشرقاوى، وعدد من خادمات السكرتارية، كما شارك في عرض بعض الخبرات الميدانية التنموية الناجحة (خدمات التمريض والحضانات) ممثلون لخدمة الأنباإبرام للتنمية بكنيسة مارمرقس مصر الجديدة تحت رعاية الأب داود لمعي.
إستغرق هذا اللقاء التعريفى حوالي 3 ساعات، وتضمن ثلاث جلسات: (مفاهيم – خبرات – خطوات)؛ حيث تم عرض مفاهيم التنمية من المنظور المسيحي، وإطار الكورس التدريبي المتخصص الذي سيقدمه المعهد (د.مجدى لطيف)؛ عرض خبرات ميدانية ناجحة (من خدمة الأنباإبرام وبرامج سكرتارية الرعاية الإجتماعية)، ثم عرض الخطوات العملية لتنفيذ برنامج التدريب لتكوين فرق تنمية شاملة بكنائس الإيبارشية (تحت رعاية نيافة الأنبا أنجيلوس).
فعاليات اللقاء
بعد إفتتاح نيافة الأنبا أنجيلوس للقاء، قدم د.مجدى لطيف في الجلسة الأولى، مفاهيم خدمة إخوة الرب وتطورها من خدمة الإحسان والرعاية الاجتماعية الي التنمية الشاملة، والتي تركز علي تنمية قدرات كل الإنسان روحيا وعقلياً ومهنياً وصحياً وثقافياً وبيئياً. كما أوضح خطورة استمرار ظاهرة توريث الفقر بين الفقراء، وأهمية التغيير الجذرى القائم على مشاركة الانسان (المخدوم ذاته) بمساعدة نفسه والاعتماد على إمكاناته وقدراته أياَ كانت درجة محدوديتها، بغرض إستثمار كل الوزنات التي إعطاها الله للإنسان من أجل إستعادة صورته للشهادة المسيحية الحية. كما استعرض إهتمام الكنيسة القبطية ببرامج التنمية منذ تأسيس أسقفية الخدمات العامة والتى أسسها المتنيح الأنبا صموئيل سنة 1962 فى عهد قداسة البابا كيرلس السادس لتكون النافذة الرئيسية لتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة، كذلك المبادرات التنموية المتنوعة التى قام بها أباء مطارنة وأساقفة وكهنة أجلاء في إيبارشياتهم وكنائسهم خلال الخمسين عاما الماضية (على سبيل المثال لا الحصر، المتنيح الأنبا أثناسيوس مطران بنى سويف والبهنسا)، والبرامج المعاصرة في بعض إيبارشيات الصعيد ووجه بحري.
أضاف د.مجدى لطيف أن أسس التنمية الشاملة السليمة تقوم على المشاركة والتمكين، كذلك الشراكة بين الكنيسة والهيئات التنموية المسيحية المنتشرة بمحافظات المجتمع المصرى، بهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة للمخدومين .
ثم طرح م/ مجدى الشرقاوى (بسكرتارية الرعاية الإجتماعية) وخدام قطاعات التمريض وخدمة الحضانات النموذجية (بخدمة الأنبا إبرام – مارمرقس مصر الجديدة) نماذج من المشروعات الناجحة والتي تقدم وفقا لمناهج متطورة فى مجالات التمريض، وتعليم الأطفال، والتربية الوالدية والرعاية والتثقيف الصحى . وتم لفت انتباه المشاركين إلى الخدمات الحكومية التنموية المُقدمة من قبل الدولة والتى يمكن الاستفادة بها دون تحميل المزيد من الأعباء المالية أو الفنية على الكنيسة، كما أكد ختاماً على أهمية التنسيق بين الكنائس والهيئات التنموية المسيحية لتبادل الخبرات والاهتمام بالتشبيك لتحقيق فائدة أكبر.
وإختتم اللقاء بطرح نيافة الحبر الجليل الأنبا أنجيلوس أسقف كنائس شبرا الشمالية فى جلسة نقاشية رؤية الإيبارشية وخطة العمل لتحقيق أهداف التنمية الشاملة المرجو تحقيقها عام 2020 على مستوى كنائس الإيبارشية، بدعم من الآباء الكهنة. وتم الإتفاق علي ترشيح خدام إخوة الرب للاستفادة من كورس ” التنمية الشاملة ” المتخصص الذى سيقدمه المعهد القبطى للتدبير الكنسى والتنمية، بعد استيفاء طلبات الترشيح وتقديمها للمعهد من خلال معاونة كريمة من مكتب سكرتارية الرعاية الاجتماعية.